السبت، 29 نوفمبر 2008

اللسانيات البنيوية

اللسانيات البنيوية
أول مصدر للبنيوية "محاضرات فى اللسانيات العامة" لفرديناند دو سوسير الذي اعتبر اللغة نسقا من العناصر بينها تفاعلات وظيفية وصفية، و حدد للمنهجية البنيوية مرتكزات أساسية كاللغة والكلام واللسان، والدال والمدلول، والسانكرونية والدياكرونية، والمحور الأفقى والمحور التركيبي، والتقرير والإيحاء، والمستويات اللغوية من صوتية وصرفية وتركيبية ودلالية.
وأول من طبق البنيوية اللسانية على النص الأدبى فى الثقافة الغربية نذكر كلا من رومان جاكبسون وكلود ليفى شتروس فى منتصف الخمسينيات.
لم تظهر البنيوية فى الساحة الثقافية العربية إلا فى أواخر الستينيات وبداية السبعينيات.و أول ما ظهر من البنيوية في عالمنا العربى كان في شكل كتب مترجمة ومؤلفات تعريفية للبنيوية.على أيدي عدد كبير من الباحثين في الميدان نذكر على سبيل المثال لا الحصر:"صالح فضل و محمد الحناش و تمام حسان".
المنهج البنيوي أقرب الى النص الأدبي؛ لأن اللغة هى التى تشكل النص وتحدد وجوده وكينونته. و اللسانيات هى المنهجية الوحيدة الصالحة لدراسة اللغة فى صورتها الوصفية ،كما أن هذا المنهج أتى كرد فعل على المناهج الخارجية التى تقارب النص الأدبى على ضوء المجتمع أو على ضوء علم النفس أو على أساس اللاشعور الجمعى. رغم أنه يقصى التاريخ وذاتية المبدع ويغض الطرف عن المرجع الخارجى وأهمية القارئ فى بناء دلالات النص.
منقول عن د . جميل حمداوي كاتب واستاذ جامعي من المغرب - بتصرف-

ليست هناك تعليقات: